ظاهرة DOP
دائما ما يحدث معنا بأننا نلاحظ اختفاء غرض ما بشكل مفاجىء وغريب, ويبذل الشخص كل جهده في البحث عن الغرض المفقود هنا وهناك وبعد وقت قصير أو ربما في اليوم التالي يتفاجأ الشخص بالعثور على الغرض المفقود وإذ به عاد إلى مكانه الذي يحفظ فيه عادة, أو أنه عاد إلى مكان معروف كان من المفترض أن محاولات البحث الحثيثة التي بذلت للعثور عليه أن تأتي به.
مثال: شخص يضع مفاتيح سيارتة على طاولة المطبخ حيث يتم الاحتفاظ دائما فيها, عندما يذهب الشخص للحصول عليها لا يجدها فيحاول التفتيش عنها فى كل مكان ولكن دون جدوى, ثم فى وقت لاحق يجد المفاتيح على الطاولة حيث وضعت أصلا!!
فما الذي حدث هنا؟ وأين ذهب الغرض؟ ولماذا “اختفى”؟ وكيف استعيد؟ وما هو دور القوى المؤثرة في تلك الظاهرة الغريبة نسبياً؟ في الواقع هناك عدة إحتمالات لحدوث الظاهرة.
1. جن أو روح شريرة
عندما تحدث ظاهرة DOP فإن العديد من الناس (إن لم يكن نصفهم) يلقون باللوم بشكل جدي على الجن أو الأرواح الشريرة, وعلى الرغم أن الشخص يرجح أن روحاً مسؤولة عن فقدان الغرض فإن العلم لم يكشف عن حقيقة تلك الروح, وفي بعض الدول الإسلامية والغربية على وجه الخصوص حيث ينتشر الإعتقاد السائد بتأثير الجن على حياة البشر يكون الجن عادة المسؤول الأول عن فقدان الغرض في كثير من الحالات, وهناك عبارة يقولها الشخص عند يأسه من البحث عن الغرض المفقود وهي : ” استعاروه .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم “, ويقصد بذلك الجن, و بعض الناس يفضل قراءة سورة الضحى من القرآن الكريم لان لها فضل في إعادة الغرض المفقود إلى صاحبه رغم أن البعض يعتبر ذلك بدعة ولا أساس له في الكتاب أو السنة.
2. شرود الذهن
قد يكون الغرض الذى فقدته انت يوما ما كان مجرد شرود لذهنك, أى أنك أخطئت فى وضع الغرض فى مكانة المعتاد ووضعتة فى مكان أخر وأنت غير واعى مثلا.
مثال: قد تضع امرأة فرشاة شعرها في نفس المكان دائماً على طاولة التسريحة لكنها الآن لم تعد موجودة عليها، فمن الممكن جداً أن ذهنها كان مشتتاً نوعاً ما فذهبت وهي تحمل الفرشاة إلى غرفة أخرى وبدون وعى وضعتها على طاولة المطبخ مثلا, بطبيعة الحال حينما ذهبت لتتفقد الفرشاة استغربت بأن الفرشاة لم تكن على طاولة التسريحة وكانت على طاولة المطبخ.
3. إحتجاب مؤقت
هناك أيضاً تفسيراً وارداً في مسألة مفاتيح السيارة أو أي غرض مفقود, وهو أن يحتجب الغرض ويصبح غير مرئى لفترة مؤقتة فقط, في بعض الأحيان يمكن أن يكون “الإحتجاب ” ظاهرة نفسية, أي أن الغرض ما زال هنا أمامنا حقيقة لكن انتباهنا مشتت لدرجة أننا لا نراه أمامنا.
4. إنتقال في الأبعاد
يؤكد العلم وجود أبعاد أخرى غير الأبعاد الثلاثة التي تحدد المكان الذي نعيش فيه كل يوم, ويشار إلى تلك الأبعاد أحياناً بعبارة: “مستويات أخرى من الوجود” من قبل الروحانيين, ويعتقد أن هذه الأبعاد الأخرى تحوي عالم الأرواح وأشكال أخرى من الواقع المقيمة فيها, فهل يمكن تفسير الإحتجاب المؤقت للأغراض أو انتقالها بحدوث عملية انزلاق الأغراض إلى بعد آخر؟ وهل يمكن إلقاء اللوم على نوع من الإنتقال المؤقت في الأبعاد؟ إنها بلا شك فكرة جميلة وغريبة لكن في هذه الحالة سيكون من الصعب تفسير ظاهرة DOP.
التفسير المقنع ..ان اختفاء الشيءثم ظهوره يعدمن عمل الشيطان او الجن ..لقد تعرضت مرات لمثل هذه المواقف ..وكانت هناك وحرص على ان البحث وملابساته تكون دقيقة ..ثم يظهر الشيء المختفي فجأة بطريقة دراماتيكية في المكان الذي بحثنا فيه بدقة وحذر ..وكأن شخصا غير مرئي وضعه .