ولد تيد كازينسكي في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة بتاريخ 22 مايو من عام 1942 لأبويين أمريكيين من أصل بولندي ولديه أخ يدعى ديفيد .
امتاز تيد بالعبقرية والذكاء الخارق حيث انه تفوق اكاديميا وهو صغير في عمره وتم قبوله في جامعة هارفرد وعمره لم يتجاوز السادسة عشر! وذلك لأن اختبار معدل الذكاء IQ أظهر نسبة ذكاء تساوي 167. حصل على البكالوريوس والدكتوراه في علم الرياضيات من جامعة ميشيغن وأصبح بعدها أستاذ في جامعة كاليفورنيا.
منذ أواخر الستينات بدأت الحكومة الأمريكية بتطوير أجهزتها الأمنية وأجهزتها التقنية لهزم الاتحاد السوفيتي اقتصاديا وفي تلك الفترة كان تيد كازينسكي أستاذ في الرياضيات وناقد اجتماعي, وكان يعارض وبشدة وجود التكنولوجيا والالكترونيات التي تطورها وتصنعها الحكومة الأمريكية والشركات الداعمة لها مثل(اي بي ام) فقام في عام 1971 بتقديم استقالته.
بنى كوخ صغير هو وأخيه ديفيد في منطقة نائية بالقرب من مدينة لينكولن وسكن وحيدا دون كهرباء أو مياه جارية لعدة سنين قادمة .كما أنه تدرب على مهارات البقاء على قيد الحياة وكان يقضي معظم وقته في قراءة الكتب والتفرغ لها وعدم الاهتمام بالتكنولوجيا الصاعدة في تلك الفترة . أخاه ديفيد تركه ورجع للعائلة في عام 1973 ، لكن ظل تيد كازينسكي متواصلا معه حتى زواج ديفيد في 1989 ، وكان تيد في أواخر السبعينات وبالأخص عام 1979 يكره أهله لرفضهم فكرته المعارضة لوجود التكنولوجيا.
أثرت العزلة بشكل كبير على عقلية ومعتقدات تيد كازينسكي حيث تحول من معارض لوجود التكنولوجيا الى مجرم خطير.
بين عامي 1977 – 1978 أصاب تيد كازينسكي بالوحدة فرجع للعيش مع أهله فترة قصيرة ثم رجع لمقصورته فبدأ بعمله الاجرامي حيث صنع أول قنبلة له في عام 1978 وكانت على شكل علبة سجائر وجدت في مواقف سيارات جامعة لينكولن حيث أخذها أحد الطلاب وفتحها ، وبمجرد فتح العلبة انفجرت بيده , في الواقع القنبلة الأولى لم تصب الشخص بضرر بالغ.
وبعد عدة أشهر وفي إحدى الطائرات انتشر الدخان في جميع أجزاء الطائرة وعندما تفقدوا مصدر الدخان وجدوه صندوق خشبي والقنبلة هذه فشلت في الانفجار. الشرطة الفيدرالية الأمريكية FBI ربطت حادثتي التفجير الفاشلتين بنفس المجرم المجهول وتمت تسميته بمفجر الجامعات والطائرات أو (UNBO.MBER).
بين عامي 1980 و 1984 تطورت قنابل تيد كازينسكي فأستعمل بها أعواد الثقاب والبطاريات والمواد الكيميائية والمسامير … , وفي منتصف الثمانينات أرسل قنبلة له قتلت صاحب متجر كمبيوتر مما زاد محاولات الحكومة الأمريكية من القبض على المجرم المجهول.
في 1987 رآه أحد الأشخاص في موقف للسيارات بمدينة سولتليك وكان لديه شارب ثخين وبدون لحية ويرتدي سترة مع غطاء للرأس ونظارة شمسية، قد تم عمل رسم تقريبي لشكله وتم تعليق هذا الرسم في أغلب مدن أمريكا من شيكاغو حتى كالفورنيا ومن نيويورك حتى فيلادلفيا. لكن في عام 1993 فاجأ الحكومة بعدة قنابل أخطر من سابقاتها فبدأ مكتب FBI بالتحقيق مجددا في قضية المفجر المجهول وبدأت الانفجارات تتزايد.
القبض على تيد كازينسكي
في عام 1996 أرسل تيد كازينسكي آخر قنبلة ناجحة له ، وهي القنبلة الـ 16 ، وبعد شهر من ارسال القنبلة في مارس 1996 قامت الولايات المتحدة الأمريكية بطلب مساعدة الشعب، حيث طلبوا من الناس التبليغ عنه في حال شاهده أحدهم . قد قام الكثيرين بالابلاغ على أشخاص سواء أصدقائهم أو أقربائهم الذين يكرهونهم، لكن الحكومة لم تظفر بأي نتيجة الى أن جاء ذلك البلاغ من روبرت شقيق تيد!، حيث كان لدى ديفيد أوراق ووثائق تركها تيد عند شقيقه روبرت.
في عام 1997 وجهت له السلطات العديد من الاتهامات منها تخريب الممتلكات والاضرار بها وتهمة القتل عن عمد وتهمة الارهاب وغير ذلك وصدر في حقه حكم السجن المؤبد وصنفت قضيته بأنها قضية غير قابلة للنقاش.