لغز الطائرات المفقودة الذي حيّر العالم

في عام 1954, أقلعت طائرة رحلة رقم 513 والمتجهة من مدينة آخن في ألمانيا إلى سانتياغو, وكان يوجد على متن الرحلة 92 مسافر ومعهم 4 أفراد من طاقم الطائرة.

إختفت الطائرة من على الرادار تماماً بعد إقلاعها بوقت قليل, وتم تسجيل الطائرة كطائرة مفقودة واعتبرو كل من عليها متوفّين وتم اغلاق ملف القضية على هذا النّحو.

وفي عام 1955 بالتحديد في الثاني من يوليو, أقلعت الطائرة الأمريكية رقم 914 والتّابعة ل بان أمريكان متّجةً من نيويورك إلى ميامي, تستغرق الرّحلة 3 ساعات وكان على متنها 57 راكب و4 من طاقم الطائرة .. إختفت الطائرة أيضاً بشكل غامض إختفاءً كلّيّاً, لم يجدو لها أثر على الرادار ولم يصل لبرج المراقبة حتّى نداء استغاثة, وتمّ تسجيلها كطائرة مفقودة أيضاً وأغلقت القضيّة.

في الثاني عشر من أكتوبر عام 1989 في مطار اليجر في البرازيل, كانو موظفين الملاحة الجوية يراقبون حركة الطائرات, إذ ظهرت فجأة في المطار طائرة غريبة لم يروها من قبل .. الغريب أن هذه الطائرة لم ترسل أي رسالة إلى البرج ولم تأخذ إذناً بالهبوط, وكان شكلها وطرازها قديماً وغير معهود في وقتها.

خاطب برج المراقبة هذه الطائرة الغامضة يطلبون منهم التعريف عن أنفسهم ورقم رحلتهم لكن دون أي رد من طرف الطائرة, حضرت القوات الخاصة للمطار وحاصرو الطائرة خوفاً من كونها عملية إرهابية أو طائرة مخطوفة .. اقتحمت القوات الخاصة الطائرة وصدمو من هول المنظر: 92 هيكل عظمي ل 92 مسافراً جالسين في مقاعدهم, و 4 هياكل عظمية لطاقم الطائرة من ضمنهم الطيّار ميجيل فيكتوري كيري, والذي كان هيكله العظمي مازال ممسكاً بمقود الطائرة.

فزع أفراد القوات الخاصّة من هول المنظر وحالو البحث عن أي أدلّة ليكتشفو لاحقاً أن هذه الطائرة هي طائرة رحلة 513 والمتجهة إلى سانتياغو !! .. الرحلة التي اختفت عام 1954 ظهرت فجأة من العدم بعد اختفائها ل 35 عام! .. لا يوجد أي تفسير لهذه الظاهرة إلى يومنا هذا ولا يعلم أحد أين ذهبت وكيف ظهرت ولماذا تظهر الهياكل العظمية للمسافرين وأفراد الطاقم كأنها جاءها الموت من حيث لا تعلم.

وفي عام 1992 في الواحد والعشرين من مايو, ظهرت في الأجواء الجويّة التابعة ل فنزويلا طائرة يطلب قائدها الهبوط, هكذا دار الحوار بين برج المراقبة وقبطان الطائرة:

• برج المراقبة: من أنت وإلى أين متّجه ومن أين أتيت؟
• الطيّار: أنا متّجه من نيويورك إلى ميامي فلوريدا!
• برج المراقبة: أنت انحرفت حوالي 1800 كم من مسارك! بلّغنا بيانات رحلتك
• الطيّار: رقم رحلتي 914: نيويورك – ميامي التابعة لشركة بان أمريكان

عمّ السكوت في برج المراقبة وقام الموظّفون بالتّحديق في بعضهم البعض برعب إذ علمو أنها نفس الطائرة المفقودة التي اختفت قبل 37 سنة! .. سمح لهم برج المراقبة بالهبوط وجهزو لهم المسار ليهبطو عليه.

نزل الطيّار من الطائرة ووقف يحدّق بذهول دون أن يتكلّم .. يقول موظفو البرج أنهم كانو يرون ركّاب الرحلة في الطائرة وعليهم علامات الخوف والهلع .. سأل الطيّار عن تاريخ اليوم وعندما قيل له بأن السنة هي 1992 ذهل ولم يصدق ما يسمعه وقال هذا لا يعقل! أليست هذه سنة 1955؟ .. بانت علامات الاستغراب والرعب على طاقم برج المراقبة وقالو لا انها سنة 1992!

بدون أي مقدمات ركب الطيّار الطائرة وأقلع واختفو مرة أخرى حتى يومنا هذا .. بعد ما أقلعو وجدو المفكرة التي كانت بيد الطيّار, المفكّرة السنوية للطيار التي كانت بتاريخ 1955..

كيف ظهرت هذه الطائرة ثم اختفت ثانية؟ هل هي اشاعة؟ أصحاب القصة في برج المراقبة أقسمو أنها حقيقية وأنه لا يمكن كلل هذا العدد من الطاقم أن يصابو بهلوسة جماعية او يتخيل هذا الحدث .. تكتمت الحكومات على الموضوع تماماً وأخفو الموضوع باعتباره مجرد تخاريف لا أكثر, لكن أصحاب القصة متمسّكين بموقفهم واستدلّو بالمفكرة التي وقعت من الطيار بتاريخ 1955, لكن تظل القصة غير مؤكدة حتى يومنا هذا.

نظريّة عن ما حصل تقول أن الطائرات عبرت عبر فجوات زمنيّة أو بوّابات لعوالم أخرى وأكوان متوازية أخرجتهم من عالمنا إلى عالم آخر .. هل تؤمن بوجود حياة أخرى غيرنا؟ هل فعلا نعيش في كون يحتوي على ملارات الكواكب والنجوم دون أي وجود لحياة أخرى غيرنا؟

يبقى العلم عند الله وحده, وسيبقى الجنس البشري يبحث عن الأدلّة ليشبع غريزته الفضولية للإجابة عن جميع أسئلة الاورائيات.